الجمعة، 20 أغسطس 2021

المجاهد : محمد محمود بن الغوث القلاوي الشنقيطي رحمه الله تعالى

المجاهد : محمد محمود بن الغوث القلاوي الشنقيطي رحمه الله تعالى

شارك في الوقائع التي كانت بين الفرنسيين والمجاهدين الشناقطة وهي وقائع بلغت نحوا من 25 منها معركة إنييملان ومعركة أجار ومعركة الجحافية وحصار تيجكجة ومعركة الرشيد ومعركة امينان ومعركة لتفتار



كان محمد محمود -رحمه الله- تقيا، نقيا، ورعا، صالحا، رحيما، متواضعا، أبيا. جاهد مع أبيه وقبيلته الاستعمار الفرنسي، وشهد الوقائع التي كانت بين الفرنسيين والأقلال ومن كان معهم من القبائل المجاهدة، وهي وقائع بلغت نحوا من خمس وعشرين، منها معركة إنييملان، ومعركة البيض، ومعركة أجار، ومعركة الجحافية، وحصار تيجكجة، ومعركة الرشيد، ومعركة امينان، ومعركة لتفتار، ومعركة تنشيبا، ومعارك أهل الكدية، إلخ. كان من أحسن الناس خلقا وخلقا، والصورة التي بأيدي الناس اليوم لا تبين عن صورته الحقيقية، ولما رآها الوالد -رحمه الله-، قال: هذا ليس محمد محمود. ولما بلغ بنته حبيبة بنت محمد محمود أن سفارة فرنسة بنواكشوط نشرت صور بعض زعماء موريتانية في إبان الاستعمار الفرنسي، ذهبت إليها، فلما أروها صورته، شكَّت في أن تكون له، فقال لها موظفو المتحف: إن هذا النوع من التصوير يُظهر المصوَّرين كأنهم قردة، من رداءته وقدمه، وظهور ملامح وجه أبيك كاملة يدل على أنه كان جميلا. وكان يقال: من رأى محمد محمود بن الغوث يوم الرحيل تَعباً، حسبه ملَكًا. وأشارت إلى ذلك إحدى نساء الأقلال في تبراع لها، تقول فيه:
نبغي نلـــــــقاهْ وقتُ شاگِ
يا عِرْفي هاهْ وتبــــــــــــــــــــــــــــزاگِ
وكان المحفوظ بن بيه (مسومة) يدعوه "سيدنا الخضر"، ويقول: لو كان بعد صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابي، لكان محمد محمود بن الغوث، لجماله، ومدادة قامته، وحسن أخلاقه، وكرمه، وفضله. وكان -مع جماله- قويا، شجاعا، وله في ذلك قصص معروفة، منها أنه كان في وفد من فود الأقلال لجلب السلاح من المغرب، فنزلوا بحي من قبائل الشمال، كانوا إذا رغبوا عن قِرَى الضيف، أشاروا لهم إلى ناقة من إبلهم، وقالوا لهم: دونكم تلك الناقة، فهي قراكم، وكانت الناقة من القوة والسرعة بحيث لا يمكن القبض عليها، فلما أعيا وفد الأقلال أن يقبضوا عليها، أشار عليهم محمد محمود أن يحتالوا عليها حتى تمر قريبا منه، ففعلوا، فلما اقتربت منه، أهوى بيده إلى خاصرتها، فلما مسَّها، بركت، فنحروها. وسمعت الوالد يقول إنه كان مرة متكئا على الخبطة (سرير من الجريد)، وجواده ابن الرقيطاء مربوط في الطنب (الخالفة)، فانقطع الرباط، ففر، فوثب محمد محمود في أثره، فأدرك عجزه بمرفقه وما يليه من عضده، فضغط عليه، فانقلب على عقبيه، وكاد يسقط، فأعاده حيث كان. وكان يقبض على ساق الفرس، ويضع حافره على السندان، فيقص الحداد حافره.
وكان شفيقا رحيما بالناس، رفيقا بالمخلوقات كلها، حتى الحيوان، وَصولا، كثير الإحسان إلى أقربائه، وبني إخوانه، وإلى الضعاف والأرامل، يتحلَّم عن الأدنينَ، ويقابل إساءتهم بالإحسان، وكان يعمل بمبدأ السيد العربي الذي قيل له: بمَ سوَّدكَ قومك؟ قال: بكف الأذى، وبذل الندى. وكان لا يحمل الحقد على أحد. سمعتْ إحدى جواريه قريبات له يدعون عليه، فقالت: أتدعون على محمد محمود؟! والله لأخبرنك! فما لبث إلا يسيرا ثم جيء في مجلسه ذلك ببقرة حديثة النتاج، تتبعها بنتها، فقال لجلسائه: أيكم يؤدي هذه البقرة إلى بنات فلان؟ (اللائي يدعون عليه)، قال أحدهم (سيدي بكر بن خليفة): أنا، قال: دونكها. وكان يتعاهد محارمه من أرامل الحي وعجائزه، يغسل لباس بعضهن، ويفليها ويصفف شعرها. وكان في الحي معتوه، كثيرا ما كان يرمي بلباسه في النار، فيحترق، ثم يمشي عاريا، فكان كلما رآه عاريا كساه، فمر به يوما وهو عار، فشق عمامته من النصف، وجعلها دراعة، وألبسه إياها. وكانت تأتيه قطط كل ليلة حين يحلب الحيوان، فيصب لها أول ما يحلب منه، حتى تروى، ثم تنصرف، فلما توفي لم تُرَ بعده. وكان شكورا لنعم الله معظما لها، وكان إذا رأى الجارية تضع يدها على عمود أو جذع شجرة وبها بقية من طعام، قال لها: لا تهلكينا، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وكان لا ينتقم لنفسه، ولا يؤذيه أحد إلا انتقم الله له منه. يروى أن رجلا من أهل سيدي محمود يقال له ابن عيوار، قال مرة: ما من ولي ولا صالح إلا آذيته، فما نالني منهم شر، وما محمد محمود بن الغوث بأفضل منهم، والله، لأوذينه كما آذيت غيره، فجاءه يوما وهو على فرسه الرقيطاء، فضرب وجهها، فما كلَّمه محمد محمود، فانهلَّت عيناه بالدمع من فوره، وأخذ يصيح، وعيناه على تلك الحال حتى مات. وفتح أبوه سيدي بن الغوث يوما سفرته (وعاء من جلد يوضع فيه المتاع، هو المسمى بالحسانية تاسفرة)، فلما رأى ما فيها من الذخيرة (التعمار)، هاله، فقال: أعنده هذا كله؟! ثم صب بعضه في دراعته، فتفجرت الذخيرة في وجهه، فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل، ما يليق بالمرء أن يزبي أباه (زبَّاه -كما هي مستعملة في الحسانية- صحيحة فصيحة، معناها: دهاه بالشر). وكان نظيفا، أنيقا، لا يترك بعرة ولا عودا ولا شيئا في فنائه إلا كنسه بنفسه، ولم يكلف غيره كنسه. ولا تؤكل في فنائه قَرْتَه (الفول السوداني)؛ لئلا يرمى فيه بقشرها، ولا يوضع في فنائه نعل غير حسن. ولما بنى داره بكيفه وهي أول دار بنيت فيها كان يقول: لا يدخلْن علي أحد يلبس لباسا غير نظيف، ووزع على رجاله ملابس جديدة، يدخلون عليه بها إذا دخلوا. وكان لا يشرب الشاي إلا بالنعناع، وكان له صندوق نعناع، يحمل له إذا ارتحل، فإذا نزل وضع على جذع شجرة، وكان هو الذي يعمل الشاي لنفسه، من تواضعه، ولا يكله إلى غيره، وكان يجعله أربعة أكؤس، خلافا للشائع من جعله ثلاثة. وكان كل من شرب شايه تعلَّقه، وتاق إليه، حتى كان بعضهم يقول: اللهم لا تمتني حتى أشرب شاي محمد محمود بن الغوث الذي كأنه مخ نعام. وكان إذا سافر في رفقة تذبح له الشاة فيسلخها وهو راكب.
وكان شديد الحب للقبيلة، عطوفا عليها، يحب لأفرادها ما يحبون لأنفسهم، ويعاملهم كما يعامل أحب الناس إليه، من ذلك أن يطول عمره بن محمد عبد الرحمن (آل محم) كان هو وسيدي بن العيل يلعبان الكعب يوما، فرمى سيدي بن العيل الكعب بحجر، فأخطأه، وأصاب يطول عمره، فانكسر، فغضب محمد محمود، وقال: والله لتحملنه إلى بيتك، ولتقومن على خدمته حتى يجبر، ويأتيني ماشيا! أتعدو على "وُلَيْد" حدَّة بنت أحمد بي (أم يطول عمره) الأوحد، الذي لم يسلم لها غيره، فتكسره؟! ففعل سيدي بن العيل ما أمره، حتى جاءه يطول عمره ضحى وهو يمشي متوكئا على عمود (باب خيمة). وقضى يعقوب بن القاسم بن محمد بن الطالب مبارك (آل بومالك) زمنا لا يولد له إلا الإناث، حتى بلغ بناته سبعا أو ثمانيا، ثم ولد له ابنه عبد الدائم، فدعا محمد محمود رجلا، فحمله على فرس، وقال له: انطلق، فلا تدع حيا إلا وقفت به، وأخبرته أن يعقوب ولد له ولد ذكر. ولما وقع بين المقدمين وبابا بن الشيخ سيديا ما وقع من خلاف، بعثوا وفدا منهم إلى سيدي بن الغوث، يستعينون به عليه، فبعث معهم محمد محمود، فلما نزل ببابا، اهدى إليه جوادا من عتاق خيله، وسأله أن يفسخ له العقد الذي بينه وبين المقدمين، فبعث إليه بابا بطبق فضة، ولم يجبه إلى ما سأل. فاستصغر محمد محمود فعله، وقال: أأهدي إليه حمارا، فيبعث إلي بثمنه؟! وأمر أصحابه أن يذروا طبق الفضة في الدار ويرتحلوا، ثم عمد إلى سانت لوي (بالسنغال) ففسخ عقد المقدمين عند الحاكم الفرنسي، ثم رحَّلهم من حي بابا وأنزلهم على آل الطالب جدو. وقد لقي من سفره ذلك نصبا، لطول الرحلة، وقطْعِه إياها على ظهر بعير، فتقرح بعض بدنه من ركوب الراحلة، ومر في ايابه بآل الشيخ القاضي (شيوخ إجيجبة)، فأهدوا إليه جوادا يبلغ عليه، مأواة لما ناله من ركوب البعير.
كان محبا لأخواله (إديبسات/ أمه فاطمة الحبيبة بنت الطالب مختار بن أحمد بن الجويدة) معظما لهم، لا يريدهم أحد بسوء إلا انتصب له، من ذلك أن أولاد أبي السباع أغاروا مرة على إبل لهم، فبلغ الأمر سيدي بن الغوث، وكان محمد محمود عازبا عن الحي، فقال سيدي: إني لا أقتل الأقلال من أجل إديبسات، لكن انتظروا حتى يأتي ابن بنتهم، فتروا ما يقول، فلما جاء محمد محمود، قال: والله لا يتعشى سباعي من مال بوساتي وأنا حي، فإن متُّ، فذلك من حسن حظ أولاد أبي السباع، ثم عمد إليهم، فأكرم نزلهم، وأفهمهم ألا سبيل لهم إلى مال إديبسات، وأن الموت دونه، فردوه عليه، وتعهدوا له ألا يعرضوا لهم بعد هذه بسوء؛ فيقال إنه أعطاهم مائتي ناقة من ماله، ثم تعاهدوا ألا يأخذ أولاد أبي السباع من آل الطالب جدو دية، وألا يأخذ منهم آل الطالب جدو دية، وما زال العمل بالمعاهدة قائما بين القبيلتين إلى اليوم. وقد ترك ما كان بينهم وبين محمد محمود في ذلك اللقاء ودا واحتراما لآل الغوث عند أولا أبي السباع، ما زلنا نرى آثارهما عند كل من نلقى منهم، جزاهم الله عنا خيرا. من ذلك أني منذ ثلاثة أعوام دخلت أنا وأخي محمد بن إبابا بن محمد محمود على مفوض شرطة تيارت بنواكشوط في حاجة لي، فقال له محمد أنا فلان بن فلان، وهذا (يريدني) فلان بن فلان، فسألنا: هل غوثكم هو الغوث الذي نعرف؟ قلنا: غوث الأقلال، فلقينا بحفاوة، وقضى حاجتنا من فوره، وقضاؤها يستغرق -في العادة- أسابيع، وقال لنا: أنا محمد بن الفاضل، من أولاد أبي السباع. فسألته: أتعرف ما بين آل الغوث وآل أبي السباع؟ قال: نعم. وكان شابا، وشباب هذا الزمان قلما يعنون بالتاريخ، وأقل من ذلك أن يحفظوا الذمام، ويرعوا ما بين السلف الكريم من وداد، ولكنه رعاه، وكان مهتما به، وهذا من فضله وأصالته. فدعوت له وانصرفنا.
ووقع مرة بين آل الطالب جدو وإديباست نزاع، فأصبح محمد محمود يوما وفي المراح بقر عليه وسم إديبسات، فاستشاط غيظا، وقال: من جاء بهذا البقر؟ وخلع دراعته، وقال: من ظن أنْ لست برجل، فليتقدم، والله لا تقيل (أي: تأتي عليها القائلة، أي: الظهر) هنا بقرة لأديبسات، أبلغت من الهوان عليكم ألا توقروهم من أجلي؟ فخاف الناس، وردوا على إديبسات بقرهم من فورهم، ثم تبين أن الذين أغاروا عليه وجاؤوا به لا يعرفون ما بينه وبين إديبسات.
كان صاحب فراسة عجيبة: سمعت الوالد يروي عن المهدي بن بابا بن سيد أحمد (آل الطالب مختار) أنه حدَّثه بمكة أنه مر بمحمد محمود يوما، يسوق غنما، والمهدي يومئذ شاب، فلما سمع صوته، ناداه: يا مهيدي، من غير أن يرفع رأسه، أو ينظر إليه، قال: فلما وقفت عليه، قال لي: سمعت صوتك وأنت رضيع، فلما سمعته الآن، عرفته. ومن عجيب فطنته وفراسته تنبهه إلى أن الفرنسيين يستعملون السحر على خلاف ما يظن بهم فقد سمعت الوالد يقول انه قال يوما لجلسائه إن النصارى يستعملون السحر وساريكم دليلا على ذلك ثم استعمل حكمة وقال لن يبقى في هذا الوادي اي وادي ام الخز احد يسحر الا جاءكم الآن فاجتمع عنده من كان بأم الخز من النصارى ورموا عنده قلانسهم. وقد أقر الجاسوس الأمريكي الشهير مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الأمم أنه كان يستعمل السحر وأنه سحر رئيس غانا نكروما. وتحدث العارف بالله عبد الواحد يحيى الفيلسوف الفرنسي المعروف برينيه جينو رحمه الله عن انتشار السحر في الفرنسيين وشدة اقبالهم عليه في كتاب له اطلعت عليه منذ أعوام. ومعلوم أن نانسي ريجن زوج الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجن لها كتاب مترجم إلى العربية عنوانه قصتي مع التنجيم تحدثت فيه عن التنجيم وما يتعلق به وكيف كانت تدير به حياة زوجها. وكان حبيبا إلى الناس، عزيزا فيهم، معظما عندهم، فلما توفي ترك محمد محمود بن سيد المختار (شيخ آل سيدي محمود) ركوب الراحلة، وصار إذا ركب بعيرا اكتفله، تواضعا، وركوب الرواحل من دأب الرجال، أما الكفل، فإنما تحمل عليه النساء، وترك لذيذ الطعام، واقتصر على أكل باسي (طعام)، يصب عليه الماء ثم يأكله، زهدا في الدنيا واستهانة بها بعد محمد محمود. ولما بلغت محمد محمود بن ميمين (شيخ إديشف/تجكانت) وفاته، وكان يشرب الشاي، دفع طبق الشاي (الطابلة) بقدمه، وقال: "طار أتاي" (أي: ذهبت لذته)، ثم لم يشربه بعد ذلك.
كان تفكيره تفكير رئيس دولة، لا تفكير شيخ قبيلة من قبائل البادية، وكان يبني لمن بعده، كما يبدو من بنائه ما بنى من السدود، وبنائه أول دار في كيفة، كانت بمنزلة قصر للحكم، في سعتها، وسعة فنائها، وإدارته إياها، وبنائه داره بأم الخز، وهو عمل يدل على أنه كان يفكر في الاستقرار وترك النجعة، أي التحضر وترك البداوة. فبناء السدود يراد به حبس ماء المطر، وصونه من التبدد، من أجل الانتفاع به في الزراعة، وليس من دأب أهل البادية أن يبنوا السدود؛ لأن الغالب عليهم النقلة وانتجاع مساقط الغيث. لكن محمد محمود لم يتح له من البقاء في الحكم ما يمكنه من أن ينفذ خططه، فقد اختطفه الموت بعد توليه الحكم بمدة وجيزة. وتوفي -رحمه الله- عام 1937م، ودفن بمقبرة واد أم الخز؛ فخسر آل الطالب جدو بموته عبقرية إدارية فريدة.
قال فيه عبد الرحمن بن الطالب إبراهيم:
ولّْ الغوث المامون شرّْ وْشرَّك مـــــا لُ نهــــــايهْ
أنت غـوث ولا تِنتْــــكر زادْ عْلــــــــيكْ الـــوَلايهْ
احْــــزامْ الشرّْ إلى نكبظ زرگُ منُّو ما قطّْ قَظّْ
توخظ فيه ولا توتخظ فْكيفتْ رِجْلِ الزَّوَايَ
امنادم زاد عليك انقمظ بيه اتگيس الّْلُوطايَ
وقال يرثيه ويذكر بناءه داره:
يا معين، عِين عليها طلَّــــــــعْ درْجتْها واغنيها
بانيها لامنات الــــــعم للي فِصْلِت تقعد فيها
رب ترحم ذاك أفيلال اللي لقـــــــلال مگانيها
ما يعــمل ما بـــــــــــــــــزگال واخِرْتُ مـــــــــاه ناسيها
ابنَ دار واغـــــرس نخــــل توفي لُ مقصود بيها
والله مـــا ريــــــنَ مــــــــــــــــــــثْلُ في الدنيا يلِّي يخزيها
وقال فال بن محمادو يرثيه:
يا دار الشيخ الكنتِ بيهْ مــــقيـــــــوم ليـــــــــــــــلا ونهـــــــــار
والخلق اللــــي دارو يعــــــــطيه يا الدار ألا گدْ اللي دار
والســــــبيل اللــــــــي نافـــق فيه ظـــــرك أراهــــــو عنَّـــــــكْ دار
دار النعـــــــيم ارجــــيت عليـــهْ اللـــــي هــــــــــــــي دار المــــــــدارْ
محمد محــــــمــــــــود المــــــــــــــــــــــــعـــــبود داير فيــــــــــــــــك إديـــــــرُ فِبرودْ
النعيم وجـــــــــــــــــــــــــــــــــنة خـــــــــلود يجبر فيـــــــــــــــــها گد اللي دار
فَحْسان الصدقة والسجود والركوع وحســـــــــــن التطهارْ
فَحْسان انفاق على الوجود رميلات وجـــــــار وخـــــــطـَارْ
فَحْسان العلــم اللي مرفودْ ظاهرْ كان افْصِل في التظهار
عاگبْ ذَ كامل من الأخبارْ وخـــــــــــــــــــيرت وفي أمـــــــــــان اللهْ
واحنَ هذا ما عظَّـــــــــــــــــــــــــــمْناه اعْـــــــــــــــــــلَ الله؛ انـــــــــــــــــدورُ فَاللهْ
يجازيه بحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسن استبشار نعيــــــــــــــــــــــــــــــــم أراه اعل مناهْ
ســـــــــرورُ عنْدُ مــــــــــــــــــــــــــــــــــــن لَسْرارْ بعد اللي ذاك إگِدْ إراهْ
وعندو من لمبارك لـــــــــــــــــــــــــــــــــكبار فْبطون الكتوب اللي ماه
عند امنادم فذي لدهار
محمد محمود الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنت جابر فيـــــــــــــــــــه اكبـــــــير المقدار
الله يجـــــــــــــــــــــازيه برحمة مولانا ودبـــــــــــــــــــــاج وفـــــــــــــــرش وانــــــــــــــهار
مع الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور افطــــــــــنت بجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه سيــــــــــــــــــــــــــــــــد البشار
وقال أيضا:
بحـــــر الفــــــــــــتوَّ ول الغــــــوث محمد محمـــــــــــود أفــــــــــــلالْ
أُبحر العلوم الغيث الغوث للي بيه استغاث اگبالْ
وهي طلعة منشورة، تغني شهرتها عن ذكرها.



تويتر : https://twitter.com/AfdhadhTOP
#أفذاذ_الشناقطة

الأربعاء، 18 أغسطس 2021

العلامة : أحمد محمود بن غالي البصادي الشنقيطي رحمه الله تعالى (تـ1437هـ)

 العلامة أحمد محمود بن غالي البصادي الشنقيطي رحمه الله تعالى (تـ1437هـ)
العلامة : أحمد محمود ولد عبدي ولد غالي البصادي الشنقيطي رحمه الله تعالى ولد عام 1937م بمنطقة تامشكط في موريتانيا بلاد شنقيط ، ودرس على عمه : المختار ولد غالي ، ثم انتقل إلى محضرة العلامة : المرابط ولد فحفو ، ثم ما لبث أن نبغ في شتى العلوم.
رحلته : هاجر إلى الديار المقدسة عام 1973م فأدى فريضة الحج ثم أقام مجاورا بالمدينة المنورة وقد تتلمذ في المدينة على العلامة : محمد الحسن بن محمد مبارك القلقمي الشنقيطي فأخذ عنه ما يتعلق بنسك الحج ومعالم المدينة.
بعض أخباره : كان يوزع وقته بين التدريس والعبادة ، وقد تتلمذ عليه جم غفير من دول شتى فكان يدرس بعضهم في بيته وآخرين في المسجد النبوي ، وكان من المعتكفين عن الفتن والهاربين بدينهم ، كثير الخطو إلى الحرم ، قليل الكلام غضيض البصر ، يفري أزقة المدينة مطأطئ الرأس يستشعر هيبة المكان وسكينة الأرجاء ، لين الجانب وقور المجلس ، بعيدا عن مماحكاة الأوقاف و رفث كبار السن .
من طلابه  :
1- القاضي : محمد محمود ولد الشيخ ولد غالي
2- القاضي : محمد يسلم ولد جد أمو
3- د.محمود السوداني

وفاته : توفي يوم الخميس 23جمادى الأول 1437هـ وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف بإمامة الشيخ : علي الحذيفي ودفن في البقيع رحمه الله تعالى .

المراجع :
نبذة بقلم ابنه /
محمد يحيى ولد أحمد محمود

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ ومحمد سيداهل