الخميس، 28 فبراير 2019

لعلامة : عبدالله بن سيدي محمود بن المختار بن عبدالله الحاجي الشنقيطي رحمه الله تعالى الملقب : النَهَاهْ


2-    النَهَاهْ رحمه الله (تـ 1250هـ)
ا
لعلامة : عبدالله بن سيدي محمود بن المختار بن عبدالله  الحاجي الشنقيطي رحمه الله تعالى  الملقب : النَهَاهْ ، ولد ببلاد شنقيط وتلقى علومه عن أبيه ثم درس على العلامة سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم والعلامة الطالب جدو بن أمخيتير ومن الشخصيات التي أثرت فيه جده لأمه الشيخ : سيد الأمين بن الحبيب الجكني بين ظهراني ادوعيش أيام ازدهار امارتهم فتغذت روحه بالفتوة الدينية والعسكرية  وبكل معاني المروءة العربية والإسلامية ، وكان لا ينام إلا قليلا لشدة اجتهاده وعلو همته .
والده الولي الكبير والقطب الشهير المرابط : سيدي محمود مؤسس قبيلة : أهل سيدي محمود ، وللناس فيه اعتقاد حسن ، وقد حج العلامة : عبدالله بن سيدي محمود ، بيت الله الحرام مرتين و زار المدينة  وكان مطبوعا على حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب دياره ومنازله وله في ذلك قصص تروى فمن ذلك أنه لما قفل راجعا من إحدى زياراته للمدينة نظر إليها وأنشد متأسفا على فراق تلك الربوع الشريفة :
بان الرسول وبانت عنك طيبته  * إن الأحبة والأوطان أعداء
فاعتبر أهله ووطنه أعداء له لأنهم كانوا سببا في خروجه من المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وقد ظهر أمره وعلا ذكره في بلاد شنقيط فكثر أتباعه من الزوايا والتائبين وصاروا له تلاميذ وجندا وهو لهم شيخا وقائدا ، وبالفعل فقد كان قائدا عسكريا يتطلع إلى زعامة دولة مستقلة بالمنطقة
 إلى أن توفي سنة 1250هـ ودفن مع شيخه : سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم في القبة بالقرب من تجكجة ، رحمهما الله تعالى .

من مؤلفاته :
- شرح أسماء الله الحسنى
- تفضيل قبائل العرب
- نظم أهل بدر

المراجع :
كتاب : معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي
تأليف :
سيد محمد بن محمد عبدالله ولد بزيد
كتاب : موريتانيا عبر العصور
تأليف :
اسلم بن محمد الهادي
كتاب :
أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تاليف : بحيدة بن الشيخ يربان الإدريسي

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 21 فبراير 2019

العلامة : سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى

سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم رحمه الله (1152هـ - 1233هـ)

خاتمة المجتهدين ، وأحد المجددين ذوالمحاسن الأثيرة والتصانيف الكثيرة ، من سار ذكره في الآفاق سير المثل ، وزان علمه بزينة العمل..كان في العلم ذا منصب عظيم ، سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم ، بن عبد الرحمن العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى .
طلب العلم ببلاد شنقيط ثم رحل إلى المغرب فأكرمه سلطانها ودخل فاس واجتمع ببعض علمائها ، وشارك في الجهاد ضد البرتغاليين أيام حملتهم على المغرب ، ثم حج بيت الله الحرام ، وزار المدينة المنورة ، والقدس الشريف ، واجتمع بالعلماء في الحجاز والشام ومصر وتباحث معهم ، ولما بلغ خبره أمير مصر : محمد علي باشا ، أكرمه وأهداه فرسا ، فباعها واشترى بثمنها كتابا وحين اكتملت له أربعين سنة في التحصيل قفل راجعا إلى بلاده وجاء بخزانة تحوي كثيرا من الكتب واشتغل بالتعليم والفتيا وعكف على الإرشاد والتأليف وتفرغ للنظر والتحرير سنين مديدة حتى حاز المذاهب ، وبلغ في الحديث مناه ، فضربت إليه أكباد الإبل من قاصية الديار للإغتراف من بحره الزاخر واعتبر مجددا في قطره ووضع الله له القبول في الأرض ومكن له في القلوب فكثر طلابه ، وهابه شيوخه ، وقد اشتهر بالزهد معظما للأولياء متبعا سَنَنَ الأنبياء لا تدوم معه البدعة بل ينكرها في وقتها ، صينا للعلم وأدواته وله في ذلك قصص تروى ، فمن ذلك أنه لا يضع كتابا على ساقه وهو متطهر فضلا عن غير ذلك ، وسئل يوما عن تعظيمه لغمد كتاب (حقيبة) فقال بديهة :(ظلم الجار إهانة للمجير) بلغت مؤلفاته خمسة وعشرين كتابا ، توفي رحمه الله تعالى سنة 1233هـ ببلاد شنقيط  وتحديدا في بلدة القبة على بعد سبعين كلم من تجكجة

من مؤلفاته :
- مراقي السعود في علم الأصول وشرحه نشر البنود
- صحيحة النقل في علوية ادوعلي وبكرية محمد قلي
- طيب المرعى في حقيقة الإسترعاء
- يسر الناظرين في روضة النسرين

المراجع :
كتاب : فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور للبارتيلي
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق للإدريسي
كتاب : معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي لسيد محمد ولد بزيد

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 14 فبراير 2019

العلامة المجاهد والفقيه المفسر : محمد المجتبى بن خطري البصادي الشنقيطي رحمه الله


    الشيخ : محمد المجتبى رحمه الله (1307هـ - 1379هـ)
العلامة المجاهد والفقيه المفسر : محمد المجتبى بن خطري البصادي الشنقيطي رحمه الله ولد ببلاد شنقيط سنة 1307هـ وتوفي والده وهو صغير فتربى مع والدته ودرس في محاضر قومه القرآن الكريم ومبادئ الفقه ثم أكمل تحصيله الشرعي واللغوي في محاضر أخرى ، ولما دخل الفرنسيون منطقة الحوضين شارك في الجهاد مع الشناقطة ضدهم ، ثم التحق بأمير الجهاد الأكبر الشيخ : ماء العينين القلقمي في المغرب ومكث هناك عدة أعوام
وفي سنة 1343هـ شد الرحال إلى الحجاز أيام الحكم الهاشمي واجتمع بشريف مكة المكرمة الملك حسين ثم قفل راجعا إلى موريتانيا ، ثم عاد مرة أخرى ومعه مائة عائلة وأقام بنيجيريا فترة وتتلمذ عليه من أهلها جماعة ثم دخل السودان وله فيها تلاميذ ثم دخل الحجاز سنة 1358هـ وقد أهداه أمين العاصمة المقدسة آنذاك الشيخ عباس قطان قصرا وبستانا في المدينة المنورة فاتخذه سكنا فترة من الزمن ثم انتقل إلى مكة واستقر بحي جرول مع جماعته واشتغل بالتعليم والإرشاد وأقبل عليه الناس ، ولما وصلت أخباره إلى الملك عبدالعزيز آل سعود رحب به واستدعاه في الطائف فأكرمه وأهداه هدايا سنية وخوله مزايا لا تزال جارية على عقبه حتى اليوم ، وقد تردد عليه أعيان الحجاز لمدارسة العلم كل جمعة من بعد العصر وحتى صلاة العشاء باستثناء شهر رمضان  ومن هؤلاء:
السيد علوي عباس المالكي ، والسيد أمين كتبي ، والسيد حسن المشاط ، والسيد أحمد الخياري ، والسيد المحضار ، والسيد أحمد عبد الجواد ، ، والشيخ عبد العزيز الدباغ والسيد اسحاق عزوز وغيرهم.
واشتهر بإجلاله لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم .
وقد توفي يوم الإثنين بتاريخ : 26ذي الحجة 1379هـ في مكة المكرمة بعدما حج ودفن مقابر أعيان المالكية بجوار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في المعلاة

من مؤلفاته :
- ديوان كبير جامع للعلوم
- رحلة منظومة بالشعر الحساني

المراجع :
كتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الادريسي



فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الجمعة، 8 فبراير 2019

أحمد بن محمد بن عبدالرحمن أبي نعامة الكنتي الشنقيطي


العلامة :
أحمد بن محمد بن عبدالرحمن أبي نعامة الكنتي الشنقيطي رحمه الله ، كان عالما كبيرا وصالحا جليلا ، ولأهله زاوية محترمة في أقبلي من عمالة توات ، وقد ورث مشيخة ركب الحج عن أبيه وجده ، واشتهر فضله بين الناس ، وعم صيته الأقطار من شنقيط إلى الحجاز ، فراسله العلماء وآخوه ، وطلبوا دعاءه.
قال عنه العلامة :مرتضى الزبيدي رحمه الله : ( أحمد بن أبي نعامة الملقب بالبكاء التواتي الولي الصالح ، صاحب السر والمدد والكرامات كنت قد سمعت به ووصلت إلي أخباره وكاتبته ثم ورد إلينا حاجا في أثناء 1197هـ  فاجتمعت به وشاهدت من محاسنه ومكارم أخلاقه مايفوق الوصف وقد جددت معه عقد الأخوة والمحبة وسمع مني وكتبت له الإجازة ودعا لنا بخير وعاد لبلاده ولا تنقطع عني مراسلاته وهداياه).

كان والده من الرجال الكرام الذين كانوا روادا في تأسيس الركب الشنقيطي قصد بيت الله الحرام  وقد وقف عقارات وبساتين على الشناقطة في المدينة المنورة حيث صدر صك باسمه بتاريخ 26 محرم 1138هـ
كان رحمه الله حيا في أواخر المائة الثانية بعد الألف من الهجرة .
المراجع :
كتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الادريسي


كتاب : صحراء الملثمين وبلاد السودان في نصوص الجغرافيين والمؤرخين العرب
تأليف : د.حماه الله ولد السالم 


فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

المختار بن حامد الديماني الشنقيطي


2-    المختار بن حامد (1315هـ - 1414هـ) رحمه الله

العلامة الكبير ومؤرخ موريتانيا الشهير : المختار بن حامد الديماني الشنقيطي ، الشهير بابن خلدون الثاني لفضله العلمي وعمق تبحره في التاريخ العربي والإسلامي ، ولد في بلاد شنقيط بمنطقة الترارزة ،وترعرع في بيئة ثقافية متميزة ، وتفتقت عبقريته في محضرة والده القاضي الشيخ : حامد التي ورثها عن جده العلامة محنض بابا ابن اعبيد حيث انتسب إليها في سن مبكرة وقرأ فيها على خاله الشيخ عبدالرحمن بن بيدح الديماني القرآن الكريم والتجويد والنحو والبلاغة والمنطق ثم ارتحل إلى محضرة أخرى ونهل من معارفها فترة من الزمن ، اشتهر بمعرفة التاريخ والوقائع والأنساب أكثر من شهرته بالعلوم الأخرى مع أنه أخذ منها بحظ وافر ، عين في عهد الإستعمار أستاذا للتاريخ العربي والإسلامي في معهد بوتليميت واشتغل في تلك الأثناء بإعداد موسوعة عن تاريخ البلاد ، وبعد الإستقلال عين مستشارا ثقافيا للرئيس المختار بن داداه  فازداد اطلاعه وكثرت أسفاره وتمكن من جمع المصادر اللازمة لموسوعته التي قضى في تأليفها أربعين سنة.
اعتمدت بعض نصوصه الشعرية في المقررات المدرسية الوطنية وأعدت عن أدبه رسائل عديدة شارك في كثير من الندوات واللقاءات الفكرية ممثلا لبلاده ، هاجر إلى الحرمين الشريفين وجاور في المدينة المنورة وتفرغ فيها للعبادة وكان يتردد عليه طائفة من علماء  موريتانيا والسعودية ويتباحثون معه في القضايا العلمية المختلفة
توفي في المدينة المنورة غرة محرم 1414هـ  ودفن في البقيع

من مؤلفاته :
- موسوعة تاريخ موريتانيا - أكثر من ثلاثين جزء
- المعجم بالإشتراك مع الباحث الألماني هيمو فيسكي
- كتاب في المنطق
- ديوان شعر





المراجع :
كتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الادريسي

كتاب : بلاد شنقيط المنارة والرباط
تأليف : الخليل النحوي

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الشيخ : محمد المختار بن يوسف التنواجيوي الشنقيطي


2-    الشيخ : محمد المختار بن يوسف (1315هـ - 1400هـ) رحمه الله

العالم العلامة والفقيه الفهامة
الشيخ : محمد المختار بن يوسف التنواجيوي الشنقيطي ولد في بلاد شنقيط بمنطقة الحوض الغربي -  في نفس العام الذي ولد فيه المؤرخ العلامة : المختار بن حامد - وتفقه على يد والده وتأدب به وتزكى ، ومن ثم كلفه بتعليم اخوته القرآن الكريم والعلوم الشرعية فتفرغ لهذه المهمة حتى غلب عليه الاشتياق إلى الحرمين الشريفين فاستأذن والده في الحج سنة 1352هـ ولما دخل جُدة نزل في دار جمجوم العامرة ، وهو عريف الشناقطة بها ، وتوطدت علاقته بالتاجر السيد أحمد باعشن فأكرمه وأهداه مالا كثيرا ثم أدى مناسكه وزار وقفل راجعا ، واستغرقت رحلته أربع سنوات ، وتوفي والده بعد مقدمه بسنتين فجلس مع اخوته ثمان سنين حتى حصل لهم المطلوب ، وامتحن علمهم وحفظهم وأشهد عليهم كبار الحي من أبناء عمومته خروجا من عهدة الوصية .
وفي سنة 1366هـ ارتحل إلى الديار المقدسة مهاجرا عن حكم النصارى وجاور في المدينة المنورة ، وباشر التدريس في المسجد النبوي الشريف ثم اقتصر على التعليم في مسجده ومنزله ، وله طلاب من اهل الشام سجلوا دروسه على أشرطة الكاسيت .
وكان يتردد على دولة السودان وترك فيها طائفة من تلاميذه ، وقد لحق به اخوته فيما بعد وجاوروا معه في بلاد الحرمين الشريفين ولهم فيهما جهود علمية واجتماعية مشكورة  .
وتوفي في رجب سنة 1400هـ بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع رحمه الله

من تلاميذه :
القاضي محمد القرشي
التاجر :حسين أبو العلا
الاستاذ: عبدالله عبد الخير
الأستاذ :عبدالوهاب عبد الخير

المراجع :
كتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الادريسي

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل