الجمعة، 29 مارس 2019

الشيخ محمد الحافظ بن محمد الشيخ الجماني الشنقيطي رحمه الله (تـ 1409هـ)


الشيخ محمد الحافظ رحمه الله (تـ 1409هـ)

الشيخ : محمد الحافظ بن محمد الشيخ بن اعلي بن السالك بن حمادي بن هداية الجماني الشنقيطي رحمه الله تعالى
تربى في أسرة محافظة مكونة من أب فقيه وأم فاضلة هي السيدة : افيطمات بنت أحمد سلطان ، من قبيلة السماسيد
وفي كنف هذه الأسرة تعلم القرآن والفقه والعقيدة حتى شاع صيته في أوجفت في بلاد شنقيط (موريتانيا) وصار من قادة المنطقة وأصحاب الكلمة فيها وملك العقارات والنخيل في المنطقة ، ولكن السر ينزع كما يقال فنزعه سر جده الحاج عثمان هداد المدينة – فقصد بيت الله الحرام ثم استقر في المدينة المنورة .
كان الشيخ : محمد الحافظ : قائما على محراب مصلى العيد للرسول صلى الله عليه وسلم  سنين طويلة والذي يعرف بمسجد الغمامة ويقع غرب المسجد النبوي الشريف وكانت أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعيدين فيه وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه مصلى لمدة أربع سنوات قبل أن يتحول إلى مصلياته الأخرى.  
وكذلك مسجد الإجابة ، فقد كان الشيخ : محمد الحافظ إماما له ، ولكن لم نطلع على مايثبت أنه المسجد الذي في المدينة أو المسجد الذي في مكة ، فإن كان في المدينة فهو المسجد الذي يقع شرق المسجد النبوي الشريف في بجانب مستشفى الأنصار في حي الإجابة وقد دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث دعوات استجيبت اثنتان منها ، وإن كان  في مكة  فيقع في شعب ثنية أذاخر على يسار الذاهب إلى منى على أحد الشوارع المحاذية لأمانة العاصمة المقدسة في حي المعابدة ، وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه.
كان الشيخ : محمد الحافظ الجماني جوادا كريما حسن المظهر يرتدي الجبة تأسيا بمن أدرك من العلماء والصالحين ، توفي في المدينة المنورة سنة 1409هـ ودفن في البقيع .


المراجع :
كتاب : اطلالة تاريخية على قبيلة اجمان الهاشمية
تأليف : د.لمين ولد باب
كتاب : الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين ،
تأليف : غالي محمد الأمين الشنقيطي
كتاب : مساجد صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
تاليف : السيد ضياء بن محمد عطار

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 21 مارس 2019

الشيخ سيديا بن المختار بن الهيبة بن أحمد الأبييري الشنقيطي (1190هـ - 1284) هـ


2-     الشيخ سيديا الكبير
(1190هـ - 1284هـ

الشيخ سيديا بن المختار بن الهيبة بن أحمد الأبييري الشنقيطي ، ولد في بلاد شنقيط بنواحي بوتلميت قطب من أقطاب العلم والسياسة ، العَلَمُ الذي رفع الله به أهل قطره واستظل به أهل دهره ، اشتغل في شبابه بالعلوم وبرع فيها ، درس على جم غفير من العلماء منهم البحر الأعظم الشيخ : سيدي المختار الكنتي رحمه الله ولازم العلامة : حرمة بن عبدالجليل العلوي رحمه الله فكان يخدمه خدمة العبد لمولاه فكافأه الله بأن خدمه طلابه وسخر الله له خلقه فأكرموه بأشد من ذلك ودرس أيضا في محضرة الكحلاء والصفراء عند العلامة : حبيب الله بن القاضي الإجيجبي وغيره ..
اتسع نفوذه فكان أمراء البلاد يأتمرون بأمره ، أذعنت له القبائل  فصار مثل الملك بينهم فلا يعقب أمره وكان أهلا لذلك كرما وحلما وعلما ، ولم تزل الدنيا تنثال عليه ويفرقها في الناس كرما ، قدم إلى مراكش في المغرب لشراء الكتب أيام السلطان عبدالرحمن  فنال حظوة عظيمة منه ، ويرجح أنه كان متوجها للحج ولكنه رجع بسبب المرض بعد أن احتفى به شعراء المغرب الأقصى وعلماءه
كان مُكرِما للكتب وما يتعلق بها ويحكى من اكرامه لبائعي الكتب أنه كان إذا أراد أن يقضي الثمن يسلم إلى البائع مابقي عن المحاسبة بالغا مابلغ .
كان يبذل ماله في حمل الديات، وحفر الآبار، ومساعدة العاجز، وإصلاح ذات البين بين القبائل والأفراد كما كان يرسل تلاميذه إلى المدن والبوادي لنشر العلم  والتصدي لمحاولات الاستعمار الفرنسي احتلال البلاد، ودعا إلى مؤتمر قمة في حاضرته «تندوج» حضره أمراء موريتانيا للتباحث في أمر البلاد، وقد شهدت له الوثائق الفرنسية باستحالة احتلال البلاد ما دام حيًا.
كانت العرب في أرض شنقيط تجعله حرما آمنا فيجتمع عنده أحدهم بمن قتل أباه أو أخاه فيجلسهما على مائدة واحدة ، وقد لقي الله لا يسأله أحد عن حاجة إلا أعطاه إياها بالغة ما بلغت ، وله في ذلك قصص تروى وقد عددوا تآليفه بين صغير وكبير فزادت على الخمسين وطلابه قد انتشر صيتهم وعم ذكرهم  في البلدان وأذعنت له ملوك الأعاجم والعربان من لندن ومراكش وغير ذلك
شهد له من عاصره أنه مافعل مكروها في حياته ولا ترك ندبا قبل مماته ، العلم شعاره والتقى دثاره.
توفي في تندوجه بنواحي بوتلميت آخر ذي الحجة عام 1284هـ  رحمه الله تعالى


من مؤلفاته :
- هصر العراجين للضعفاء المراهين
- شرح مقصورة ابن دريد
- شرح على لامية الأفعال لابن مالك
- نوازله المحررة المسماة الدرة المنتثرة

المراجع :
كتاب : شنقيط المنارة والرباط.. للخليل النحوي
كتاب : معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي..لمحمد عبدالله ولد بزيد
كتاب : معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ..لعبد العزيز سعود البابطين
كتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لأحمد الامين العلوي  

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 14 مارس 2019

العلامة : محمد الحسن بن سيد بن محمد مبارك القلقلمي الشنقيطي (1339هـ - 1398هـ)


2-      العلامة : الفَرَضِي رحمه الله
(1339هـ - 1398هـ)
العلامة : محمد الحسن بن سيد بن محمد مبارك القلقلمي الشنقيطي ، ينتهي نسبه إلى الأدارسة  ذراري الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
ولد ببلاد شنقيط سنة : 1339هـ في بلدة (ادويراره ) بالحوض الغربي ، درس في عدة محاضر منها :محضرة باهيم بن جد أم ، ومحضرة ابن محمد يحظيه ومحضرة محمد محمود بن عبدالقادر ، حج عدة مرات  رجع بعد  الأولى إلى بلاده واستقر بعد الثانية في السودان للتعليم والإرشاد حتى عام 1365هـ حيث قرر أن يستوطن في المدينة ، فكان علما من أعلام الشناقطة في الحجاز وفقيه من فقهاء المالكية برز في علم الفرائض حتى لقب بالفَرَضِي وبرز في علم الحساب إضافة إلى علم الآثار النبوية بالديار المقدسة ، كان مدرسا في دار الأيتام ومدرسة العلوم الشرعية التابعتان لرعاية السيد : حبيب الهندي .
 من تلاميذه في السودان : الشيخ : محمد حسن فقيه ، والشيخ : علي وجه محمد ، وفي السعودية الشيخ : عبد الرحمن مضاي الجهني وهو شيخ الشافعية المدرس في الحرم المدني والشيخ عبدالرحمن أبو العلا.
كان الشيخ محمد الحسن رحمه الله ذا كرم وحسن وفادة يقصده القاصي والداني شهد بذا جميع من عاصره وأدركه وما زاد من وقته عن العبادة المحضة كان مقسما بين تدريس طلاب العلم ، والإشتغال بالإتجار من أجل كسب المعاش ، وكان عازفا عن الدنيا ، محبا لصلة الرحم وكان يصحب أهله لصلة رحم أقاربهم من الشناقطة في اليمن والشام وتركيا ، ترك العديد من المؤلفات والأنظام في الفقه المالكي والفقه الحنبلي والفرائض ، منها ما هو مطبوع ومنها ما زال مخطوطا ، ولديه نظم حول آثار المدينة المنورة ولعله من السابقين لذلك كما هي عادة علماء الشناقطة في نظم العلوم تسهيلا لاستيعابها .

توفي في المدينة المنورة يوم الإثنين ربيع الأول سنة 1398هـ ودفن في البقيع بعد صلاة العصر رحمه الله

من مؤلفاته :
- مرشد الناسك في مذهب الإمام مالك
- أقرب المناسك في فقه الإمام أحمد بن حنبل
- نظم المآثر (نظم في آثار المدينة المنورة)
- بغية الطلاب على نظم قواعد الحساب مع شرحه
- النيل الفائض على نظم مفتاح الفرائض مع شرحه


المراجع :
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
كتاب : الآثار في المدينة المنورة

تأليف :
محمد الحسن بن محمد مبارك الشنقيطي

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 7 مارس 2019

ناصر لسنة : بداه ولد البصيري رحمه الله (1337هـ - 1430هـ)


2-   
بداه ولد البصيري رحمه الله (1337هـ - 1430هـ)
العلامة المتقن  ناصر السنة وقامع البدعة : محمد بن البصيري التندغي الشنقيطي الملقب : (بداه) ولد سنة 1337هـ ونشأ في بيئة علمية فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين بثلاث روايات (قالون وورش وابن كثير) ثم اشتغل بتحصيل العلم على مشاهير العلماء في عصره  ثم اتجه إلى التدريس والمطالعة ، فكان كبير علماء نواكشوط في عصره وإمام جامعها العتيق ومن أوائل من صلى إماما بالناس بعد الإستقلال وهو المفتي العام لموريتانيا، وإمام جامع الملك فيصل آل سعود في وسط العاصمة نواكشوط  محبا للدعوة والدعاة بمختلف توجهاتهم ومدارسهم الدعوية
قال عنه الشيخ : محمد أحمد بن عبدالقادر القلاوي رحمه الله : ( إنه العلامة الجليل النبيل الذي ليس له فيما يعانيه من مثيل ولا يكون له به كفيل ، وما ذاك إلا لخلو البلاد ممن يدانيه ولا قريب من مبانيه ، لقيامه بالسنن عندما أميتت ، وإماتته للبدع بعدما أبيحت...)
وقال عنه الشيخ :حمادة الأنصاري رحمه الله : ( هو العالم الصالح السلفي ، الذي نفع الله به أهل بلده)
وقد استوت للشيخ رحمه الله كل الفنون التي تدرس في القطر الشنقيطي فكان يُدَرِسها جميعا   وله مصنفات عديدة تزيد على خمس وعشرين كتابا في مختلف أبواب العلم ، وقد كان له تأثير على العقل الجمعي الشنقيطي فقد مثل نقطة فارقة في زمنه ويحظى بتبجيل وتقدير في الأوساط العلمية الموريتانية  وقد عرف بالصدع بالحق ونصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم وكان ينصح في الجمع والأعياد وجميع المحافل التي يحضرها وعلى مرأى ومسمع من الجميع ، حج بيت الله الحرام وفي حجه أقبل عليه الحجاج من مختلف الجنسيات وأصابته وعكة صحية في منى فنقلوه إلى المستشفى فكان يفتي ويرشد الحجاج وينصحهم وهو على السرير ، توفي في موريتانيا سنة 1430هـ رحمه الله رحمة واسعة .

من مؤلفاته :
- الدر النضيد في علم الكلام وحقيقة التوحيد
- نيل السول في مبادئ علم الأصول
- تحفة الكرام في بيان الحلال والحرام
- إسعاف الظرفاء في تاريخ الخلفاء
المراجع :
كتاب : شنقيط المنارة والرباط
للخليل النحوي
كتاب :
حجاج ومهاجرون للدكتور : حماه الله ولد السالم
وثائقي : عن حياة الشيخ بداه ولد البصيري انتاج : القناة الموريتانية
نبذة عن الشيخ بداه صادرة عن مركز سلف للبحوث والدراسات

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل