الاثنين، 29 يوليو 2019

العلامة المجاهد : محمد حبيب الله بن سيدي عبدالله بن مايابا الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى

  محمد حبيب الله بن مايابا رحمه الله تعالى (1295هـ - 1363هـ)

العلامة المجاهد : محمد حبيب الله بن سيدي عبدالله بن مايابا الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى عالم نحرير ومحدث مشهور له اليد الطولى في القراءات وفي الفقه وأصوله وصفه تلميذه الأستاذ : محمد بن علي الأهدل اليماني بقوله : (المحدث الكبير الحافظ الحجة والعلامة المتفنن) .
ولد في قرية تكبة ببلاد شنقيط سنة 1295هـ ، وكان والده الشيخ : سيدي عبدالله صاحب السلطة فيها بعدما أحياها وأعاد إليها نشاطها وقد حرص على تربيته فنشأ تنشئة حسنة وحفظ ما تيسر له من المتون ثم اغترب لطلب العلم ، فمن أبرز شيوخه : العلامة الشيخ : ماء العينين بن محمد فاضل والشيخ :محمد الأمين بن محمود بن الحبيب والشيخ : أحمد بن أحمد بن الهادي والشيخ محمد عبدالحي الكتاني الفاسي ولما تضلع من العلوم جلس للتدريس ، وشارك في الجهاد في بلاده وكان من أوائل المهاجرين إلى الحرمين الشريفين ابان الإحتلال الفرنسي للبلاد ، وفي طريق سفره التقى بالسلطان عبدالحفيظ فأسكنه معه في طنجة وأخذ عنه العلم ، ولما وصل إلى الحرمين جاور في المدينة المنورة لمدة أربع سنوات مدرسا وواعظا بالمسجد النبوي الشريف فانتفع به خلق كثير ولما قدم سلطان المغرب آنف الذكر اعتكف معه في الروضة الشريفة وحج معه ثم صحبه إلى فلسطين فزار مدينتي القدس والخليل ودرس فيهما وفي طريق عودته استقر بدمشق واجتمع بعلمائها ثم عاد إلى الحجاز فاستقر بمكة ومكث بها ثمانية أعوام مفتيا ومدرسا في المسجد الحرام وفي المدرسة الصولتية ، إلى أن انتقل إلى مصر فاحتفى به علماء الأزهر وعين أستاذا للحديث بكلية أصول الدين واعتنى بالتدريس والإفتاء في مسجد الحسين وفي منزله مع اشتغاله بالتأليف واهتمامه بأمور المسلمين ،كان شجاعا لا يداهن في دينه ولا يساوم في قناعاته ولا تأخذه في الله لومة لائم ، عرف بمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولأهل بيته ، توفي يوم الخميس 07صفر 1363هـ ودفن بمقابر الإمام الشافعي في القاهرة رحمه الله تعالى

من طلابه :
الشيخ : أبوبكر بن أحمد الحبشي
الشيخ: يحيى أمان الحنفي
الشيخ : علوي بن عباس المالكي

الشيخ : حسن بن محمد المشاط
الشيخ : ابراهيم بن داوود فطاني
الشيخ : محمد عبدالله بن آدو الجكني

 من مؤلفاته :
كتاب : زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم
كتاب : كشف اللثام عن لقطة البلد الحرام 
كتاب : رسالة في أحكام الحجر 

المراجع :
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق 
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
 
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

السبت، 27 يوليو 2019

العلامة المحدث : محمد الخضر بن مايابا الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى


محمد الخضر بن مايابا رحمه الله تعالى (1290هـ - 1353هـ)

العلامة المحدث : محمد الخضر بن مايابا الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى ولد في بلاد شنقيط ببلدة ( تكبة )  الواقعة على بعد 40كلم شمالي مدينة تامشكط سنة 1290هـ وترعرع في بيت علم وصلاح  فدرس على والده ثم توجه إلى منطقة الرقيبة وتتلمذ على الفقيه المقرئ : محمد الأمين بن محمود فأجازه ، ثم رافق شقيقه الشيخ محمد العاقب إلى محاضر تيرس وآدرار والتحق بمحضرة أهل محمد سالم المجلسي بينما انتسب أخاه إلى محضرة أهل حامني القلاوي في مدينة شنقيط .
ولما تخرج وظهرت كفاءته العلمية وأضحى حجة في مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى ولاه الأمير عثمان بن بكار الإدوعيشي قضاء امارته في تكانت ، ولما جاء الإستعمار الفرنسي للبلاد شارك مع إخوته في جهاد النصارى ثم توجه إلى المغرب فحط رحاله عند الشيخ : ماء العينين القلقمي رحمه الله  في السمارة فأكرمه ثم توجه إلى السلطان مولاي عبد الحفيظ في مراكش فأحسن وفادته وعينه أستاذا لمجلسه العلمي مدة خمس سنوات فتواصل مع العلماء وازدهرت الساحة الثقافية بوجوده ، ثم هاجر إلى الحجاز فأدى فريضة الحج ثم استقر في المدينة المنورة وتقلد افتاء المالكية والتدريس في المسجد النبوي الشريف ، وقيت علاقته بالأسرة الهاشمية المالكة في الحجاز وكان بيته مأوى للضيوف والغرباء ومركزا للمطالعة ومدارسة العلوم والقضايا العامة.
وفي سنة 1340هـ سافر مع الملك عبدالله الأول بن الشريف حسين إلى الأردن فعينه وزيرا وقاضيا للقضاة ومستشارا إلى أن استقال في نفس العام .
قام برحلات علمية مكثفة في أنحاء العالم الإسلامي وتتلمذ عليه الكثير  ثم عاد إلى الأردن ومكث بها زمنا مشتغلا بالتعليم والإرشاد  إلى قبيل وفاته حيث  توفي في المدينة المنورةو سنة 1353هـ ودفن في البقيع رحمه الله تعالى  كان جريئا في الحق حاضر الحجة شديد التمسك بالمذهب المالكي ، وقد خلف مكتبة نفيسة أهداها نجله الشيخ : محمد الأمين لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وتضم 19مخطوطا 1982كتابا .


 من مؤلفاته :
كتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري
كتاب : رسالة في زكاة الأوراق البنكية 
كتاب : استحالة المعية بالذات
كتاب : ابرام النض في مسألة القبض
كتاب : الرسالة الحاوية لأحكام الخلافة والباغية 

المراجع :
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق 
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
 
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الأحد، 21 يوليو 2019

العلامة المحدث محمد أحمد بن عبدالقادر القلاوي الشنقيطي البكري الصديقي رحمه الله تعالى

العلامة المحدث محمد أحمد بن عبدالقادر القلاوي الشنقيطي البكري الصديقي،من أهالي المدينة،له عدة مؤلفات منها: (فوائد تاريخ بغداد)، درًس بالمسجد النبوي،من أبرز طلابه الشيخ عطية محمد سالم رحمهما الله، صورته هنا تنشر لأول مرة، توفي بالمدينة ودفن بها (المصدر أ.محمد سيد اهل حفظه الله).

الجمعة، 19 يوليو 2019

الحسن بن آغبد الزيدي الداودي الشنقيطي رحمه الله تعالى


   الحسن الداودي رحمه الله تعالى (1065هـ - 1123هـ)

العلامة الألمعي والإمام اللوذعي : الحسن بن آغبد الزيدي الداودي الشنقيطي رحمه الله تعالى  ، ولد سنة 1065هـ ونشأ محبا للعلم مجتهدا في تحصيله ، فأخذ عن أئمة عصره كالفقيه أحمد الولي وانتهت اليه رئاسة الفقه في البلاد غير مدافع ولا منازع ، قائما بالتدريس مرجعا في الفتوى ، كان قدوة في الدين إماما في الحديث مشاركا في بقية الفنون.
رحل إلى المشرق بقصد الحج فلقي أعلاما منهم العلامة : الخرشي شارح خليل فاستدرك عليه أربعين مسألة في شرحه وردها عليه .
جمع خزانة ضخمة غنية بالمخطوطات ، يسر تداولها والإنتفاع بها ، توفي ليلة الأحد 12رمضان سنة 1123هـ
من طلابه :
الشيخان : أحمد ومحمد ابنا فاضل الشريف
الشيخ : الطالب أحمد بن محمد بن الطالب صديق الجماني


 من مؤلفاته :
كتاب : نظم المشتبه من رجال الصحيحين
كتاب : الرد على الإمام الخرشي في أربعين مسألة 
كتاب : تحفة الصبيان في التوحيد
كتاب : روضة الأزهار في مصطلح الحديث
كتاب : نظم أم البراهين


المراجع :
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق 
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
 
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الخميس، 4 يوليو 2019

الشيخ التراد بن العباس آل اجيه المختار القلقمي الشنقيطي رحمه الله تعالى (تـ1365هـ)




الشيخ : التراد بن العباس آل اجيه المختار القلقمي الشنقيطي  رحمه الله تعالى ، ولد في ضواحي النعمة ببلاد شنقيط في منتصف السنة الرابعة من القرن الرابع الهجري ، وهو من بيت علم ومشيخة وفضل ، ولعائلته اعتبار خاص ومكانة سامقة لدى شعوب المنطقة وقد تربى مع أخواله أهل امباله ونهل من علومهم حتى بلغ مبتغاه وباشر تعليمه خاله : محمد المختار بن امباله التيشيتي فأقرأه القرآن والفقه والسنة والأصول وعلوم العربية.
ولما شب عن الطوق قام بزيارة لبعض دول غرب إفريقيا وصادف مجيئه إلى غينيا حدث اغتيال أحد المستعمرين فتذرعت السلطات الفرنسية بذلك لاعتقاله ونفته إلى مدينة اندر بالسنغال ضمن خطة محكمة لمضايقة الفقهاء والدعاة وتحجيم دورهم .
وقد أسس زاويته في موضع يسمى (آكوينيت) يقع على بعد 30كلم شمال مدينة النعمة بالتعاون مع تلميذه الشيخ : محمد أحيد التركزي وأشرف على استصلاح الأرض للزراعة وأنشأ سدا للزراعية لتأمين المواد الأساسية للمحضرة.
وأعرض عن بعض المسائل الخلافية سدا للذريعة فانتشر فضله بين الناس وعم صيته الآفاق ، وهابه الفرنسيون لما رأوا مكانته في البلاد وعرفوا قدره بين العباد فعملوا على اكرامه واستعطافه ، فنظموا له رحلة إلى الديار المقدسة وأرسلوا معه إمام مسجد دكار وسلطان من النيجر يدعى (جرمكي)  فزار المدينة المنورة واجتمع به العلماء وتذاكروا معه العلم فأعجبوا بمعرفته وسرعة بديهته والتمسوا دعواته الصالحة وأشادوا بأخلاقه ودعواته  وتعلقوا به ولم يصبروا على فراقه ، وتوقف في طريق رجوعه في مدينة دكار في السنغال فانهارت صحته فجأة وتوفي فجر يوم السبت 17محرم1365هـ وقد عاش ستين سنة وخمسة أشهر وسبعة عشر يوما ودفن في مقبرة دكار الرئيسية رحمه الله تعالى.


من طلابه :
الشيخ : سيدي ابات ابن الطالب السيد الطلابي
الشيخ : سيدي أحمد الحبيب القلاوي
الشيخ : الحسين بن آدو الجكني
الشيخ : محمد عبدالله بن آده البصادي

 من مؤلفاته :
كتاب : حكم الهجرة عن البلاد المحتلة
كتاب : ارشاد الخلف على معتقد السلف 
كتاب : الكنوز الخفية في التوقف في العلوم الكشفية


المراجع :

كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق 
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
 
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل آل اجيه المختار القلقمي الشنقيطي رحمه الله تعالى رحمه الله تعالى (1246هـ 1328هـ


2

العلامة المجاهد : ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل آل اجيه المختار القلقمي الشنقيطي رحمه الله تعالى ، ولد في بلاد شنقيط في الحوض الشرقي يوم الثلاثاء 27شعبان1246هـ وتربى في حجر والده الذي انتهت إليه رئاسة العلم والمشيخة في زمانه ، فدرس عليه وعلى الشيخ : عبد الباقي بن أحمد المسومي ، فكان عالما متمكنا متنوع العلوم والمواهب شيخا مربيا من الطراز الأول والشيء من معدنه لا يستغرب فقد تسلسل العلم والصلاح في آباءه قرونا مديدة واشتهروا بذلك في المشرق والمغرب .
ولما بلغ الشيخ : ماء العينين الثامنة والعشرين من عمره وجهه والده إلى منطقة آدرار للتربية والإرشاد إلا أنه غلب عليه الإشتياق إلى الحرمين الشريفين فبادر إلى تأدية الحج فمر بشنقيط وواد نون ومراكش فأكرمه السلاطين ورحبوا به ، ثم ركب من طنجة إلى الإسكندرية إلى أن وصل إلى مكة المكرمة وأدى عمرته وأقام حتى أهل بالحج واجتمع في هذه الفترة بأكابر علماء مكة والعالم مثل الشيخ : عبدالرحمن أفندي ، الذي أتاه بهدايا نفيسة منها اثني عشر ذراعا من لباس الكعبة الشريفة وحلي من الذهب والفضة والجواهر النفيسة ، وبعد حجه توجه إلى المدينة المنورة إلى أن دخلها ضحى يوم الأحد الخامس من محرم 1275هـ واهتم بأبعاد الحرمين الشريفين وقدر ذلك كله وقاسه بالذراع والقدم لعلو همته وتعظيمه للشعائر ، ثم غادر المدينة إلى مصر فأصابه الجدري فأقام بالإسكندرية إلى أن شفي ثم عاد وفي طريقه استقبله رؤساء القبائل ورحبوا به ليقيم بينهم فشكر سعيهم وعاد إلى بلاده  .
فكان كثير التنقل وفي تنقلاته ينشر العلم والتربية ويصلح ذات البين ويحفر الآبار ويحمي القوافل فتعلقت به القبائل وكثر أتباعه وعلا نجمه وأجرى الله على يديه كثيرا من الخير للبلاد والعباد .
ولما بدأت طلائع الإستعمار تنتشر في البلاد اجتمع العلماء والأمراء والأعيان وقرروا توحيد صفوفهم تحت قيادة واحدة يصدرون عنها ولا يقطعون أمرا دونها فتوجهوا إلى الشيخ ماء العينين في السمارة وبايعوه على الجهاد في سبيل الله ، فانتشرت سراياه وسجلت انتصارات خالدة .
ومن عجائب الشيخ ماء العينين أنه كان لديه طلاب بالآلاف بعضهم للتربية وبعضهم للمسائل العلمية وبعضهم للجهاد فكان يعطي كل مجموعة حقها مع انشغاله بتأليف الكتب وبث السرايا حيث كان يقاتل الإسبان والفرنسيين في وقت واحد ، توفي الشيخ ماء العينين مرابطا في تيزنيت حين قيامه للتهجد ليلة الثلاثاء 21شوال1328هـ اكتوبر 1909م  رحمه الله تعالى.

من طلابه :
الشيخ : محمد حبيب الله بن مايابا
الشيخ : محمد العاقب بن مايابا
الشيخ : أحمد بن الشمس الحاجي

بلغت مؤلفاته أربعمائة كتاب منها :
دليل الرفاق على شمس الإتفاق في المذاهب الأربعة
منظومة في الطب
نظم الوافق وشرحه في الأصول
نعت البدايات وتوصيف النهايات في التربة

المراجع :

كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق 
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
 
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل