2-
العلامة : محمد عبدالله بن المؤمن المجلسي
الشنقيطي رحمه الله تعالى 1345هـ - 1435هـ
العلامة
الفقيه النحوي السيري : محمد عبدالله بن محمد سيديا بن محمد المؤمن بن حماد بن الأمين
المجلسي الشنقيطي ولد في بلاد شنقيط موريتانيا عام 1345هـ ، يكنى :( ول بدي ) وعرف بين
أهل المدينة المنورة بـ ( ولد المؤمن ) درس على والدته السيدة : آمنة بنت محمذٍن
المجلسي وتوفيت عنه وهو في الثانية عشر من عمره ثم درس على السيدة : عائشة بنت حبيب
بن المختار بن البدوي ، وكانت من أوعية العلم متبحرة في السيرة النبوية ، فدرس عليها
عمود النسب ونظم الشهداء لابن متالي ونظم أهل بدر للشيخ محمد المامي وغير ذلك .. ودرس
على فاطمة الزهراء بنت الجكاني ، ثم درس على العلامة : محمد عالي بن نعمة ومكث معه
دهرا درس عليه أغلب معارفه حتى أجازه ، ويقال
أن اجازة الشيخ محمد عالي بن نعمة على كثرة طلابه
لم ينلها إلا ثلاثة فقط : الشيخ محمد
عبدالله بن المؤمن ، والشيخ اباه بن محمد عالي بن نعمة ، وهو عميد محضرته حاليا
والشيخ محمد يحيى
بن سيد احمد صاحب كتاب الأزهار الندية.
بعد أن أكمل تعليمه
المحضري قرر السفر إلى بلاد الحرمين فوصلها عام 1387هـ الموافق 1968م فمكث عاما بين
مكة والمدينة لتوثيق ما درسه من السيرة النبوية مكانيا ، و كان يحضر دروس العلماء ،
فكان يذهب إلى حارة السبيل (أهل المجتبى) لحضور درس العلامة : محمد الحسن بن محمد امبارك القلقمي الشنقيطي
رحمه الله لتضلعه في الآثار ، وكان يحضر درس صديقه : محمد المختار بن أحمد مزيد الجكني
الشنقيطي ليراجع ما تعلمه في بلاد شنقيط ولا
يأنف أن يجلس بين الطلبة وكان يحضر شرح لامية الأفعال للعلامة آبه بن اخطور الجكني
رحمه الله تعالى في الحرم وفي بيته وكان يحاول تطبيق ما قرأه من السيرة النبوية فمكث
في غار حراء ثلاثة أيام للتأمل والتفكر ، ثم رجع إلى موريتانيا ومكث بها عامين ثم عاد
مع زوجته السيدة :خديجة بنت أحمد سالم ولد عبدالله ولد محمد ول نعم العبد ولد محمدا ولد المصطفى
ولد حبيب الله "بوحمد" المجلسي الشنقيطي

واستقر في المدينة المنورة ، وقد تتلمذ عليه الكثير من أبناء المدينة المنورة
فكان لا يرد طالب علم ، باب داره مفتوح بعد الفجر وبعد العصر لاستقبال طلاب العلم
وكان لديه طلاب يدرسون عليه في المسجد النبوي ،
لكن أغلب دروسه كانت في داره في حي الهاشمية ، إلى أن استقر بحي السيح
وتحديدا في حارة الأحامدة حيث ظل يدرس وينشر العلم
إلى آخر عمره .
كان
العلامة محمد عبدالله بن المؤمن المجلسي رحمه الله متفرغا تفرغا كاملا لرسالته التي جاء لأجلها فكان
منشغلا بنشر العلم والعبادة والتردد على المسجد النبوي ، والمتابعة بين الحج والعمرة
زاهدا في الدنيا محبا للتواري والعزلة ، لا يطلب من أحد أن يدرس عليه لكن عندما يأتيه
طالب للدراسة يضع له شرطه المشهور فيقول له : ( أنا لم أطلب منك أن تدرس علي ، لكن
عندما قررت بنفسك أن تدرس علي فلا أسامحك حتى تكمل الكتاب الذي تقرأه كاملا )
توفي
الشيخ محمد عبدالله بن المؤمن المجلسي الشنقيطي فجر الأربعاء 29 صفر 1435هـ الموافق
: 1 يناير 2014م وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى.
المراجع :
كتاب : موسوعة الأزهار الندية في أخبار وتراجم الأعلام المجلسية
تأليف : محمد يحيى بن سيد أحمد المجلسي الشنقيطي
كتاب : الجليس المؤنس في تاريخ وأنساب المجلس
تأليف :اباه بن محمد علي بن نعم العبد
نبذة عن الشيخ : محمد عبدالله بن المؤمن المجلسي
اعداد : أحمد بن محمد عبدالله بن المؤمن
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل