الاثنين، 23 سبتمبر 2019

العلامة الشيخ : أعمر بن محمد الأمين بن محمد المصطفى بن حب الله الشمشوي الشنقيطي رحمه الله تعالى

  النَّصُّ الشَّمْشَوِيُّ  (1920م- 2008م)
العلامة الشيخ : أعمر بن محمد الأمين بن محمد المصطفى بن حب الله الشمشوي الشنقيطي رحمه الله تعالى ولد حوالي سنة 1920م في ضواحي مدينة تِنْبَدْغَهْ في الحوض الشرقي في موريتانيا ، بعد رعايَتَيْ أبيه وخاله اتّجه إلى محضرة الشيخ دَادِ ولد الإمام القلّاوي رحمه الله ، ثم محضرة الشيخ محمد محمود ولد الحاج أحمد الشمشوي رحمه الله الذي أخذ عليه سنده الأول كمتقن للقرآن الكريم وعلومه ، فكان مُجَازاً منه لا يحتكم العلماء حينها إلا إلى المحاضر ولا تحتكم المحاضر إلا إلى الأسانيد وإن أعمر لا يكتفي بسند واحد جهد المُقِلّ!
قَصَد الحوض الغربي نحو محضرة أهل أعمر طالب من أولاد الناصر بمدينة أَقْجَرْتْ، لينال سنده الثاني فصار مُجازاً من المحضرتين القلّاوية والناصرية ثم عاد إلى قريته فأخذ الفقه في محضرة العلاّمة سيد مْحمّد ولد أحمد معلوم السباعي رحمه الله ، ثم اتجه إلى محضرة الطالب أحمد ولد إمَّامَّهْ القلاوي فأتقن عنده الكتب المتفرقة والمتون العلمية حتى صار يضرب به المثل في قوة الحفظ واستحضار الدليل الفقهي! وأصبح هو الحكم عندهم في أوقات الاختلاف لأنه (النَّصُّ) تشبيها له بالدليل لأنه حافظ للأدلة الفقهية
وفِي سنة 1943م توجّه مع صديقه العلامة أحمد البوه القلاوي في رحلة استمرّت سبع سنين بين مختلف المحاضر الشنقيطية فكان منها (أفلّ) و (أرقيب) و (تكانت) و(آفطوط) و (آدرار) و (أبي تلميت)...! و أخذا عن محمد محمود ولد أحمد اللهادي التمدكي و أُوَّاهْ ولد الطالب إبراهيم التَّقَّاطِي ولمرابط ابّاه ولد محمد الأمين اللمتوني والعلامة الصالح المُعَمِّر المرابط عبد الفتاح ولد الطلبة التركزي رحمهم الله تعالى وأخذ سندا  على الشيخ عبد الفتاح التركزي الذي كان حينها في المائة والعشرين من عمره ولا زال محتفظا بكامل إدراكه العقلي وحضور سمعه وبصره وتؤخذ عنه الأسانيد فكان رقم سند أعمر ولد حب الله عليه مئة وتسع وعشرون!
ثم اشتاقت نفسه إلى الحج وزيارة الأماكن المقدسة فقام بذلك سنة 1953م وقد واجه في ذلك صعوبات من المستعمر الفرنسي فأحبطوا سفره وأعادوا قافلته بالإجبار مما تسبب بمرض بعض أهله ووفاة ابنته ذات الستة أشهر وأثناء محاكمته تدخل أمراء ال امحيميد ليخرج من المحاكمة بعد تدخلهم ، وتدخل العلماء ليثنوه عن الرحيل والبقاء في موريتانيا ومنهم المحفوظ بن بيّة المَسُّومي -والد الشيخ عبدالله بن بيّة ، ولكن الشيخ أعمر اختار الرحيل لأنه لا يشعر بالاطمئنان إلا في بلاد مكة والمدينة ،  بعد وصوله لبلاد الحرمين وقف نفسه على نشر العلم وتدريسه فكانت داره مدرسة لايرد عنها طالب علم ، كان زاهدا في الدنيا وقد رفض وظيفة سامية عرضت عليه في إحدى دول الخليج ولكن الشيخ يرى تلك الوظيفة "من عمل الشيطان" لأنها تخرجه من المدينة التي هي مهاجره ومستقر اطمئنانه
 توفي مساء الخميس 11ربيع الثاني 1429هـ   الموافق 17 ابريل 2008
ودفن في البقيع بين قبر الإمام مالك الذي خدم مذهبه وأفنى فيه عمره وبقيع عمات النبي صلى الله عليه وسلم.
من تلاميذه :
-  الأستاذ :  أمين عبدالصمد الجكني الشنقيطي

المراجع :
نبذة عن الشيخ : أعمر  بن حَبَ الله رحمه الله
اعداد : أ.المختار الطالب حمد
فريق الإعداد
أبو بكر الحافظ ومحمد سيدأهل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق