الشيخة
الشريفة : خديجة بنت محمد فال السمسدي الشنقيطي رحمها الله تعالى ، وتعرف بـ
(القارعة أوالفارعة الشنقيطية) ولقبت
بالقارعة لأنها تقرع كل من واجهها في العلم والأدب والشعر وكانت عالمة فقيهة
مالكية المذهب تجانية الطريقة عارفة بالكتاب والسنة وهاجرت إلى المدينة المنورة
سنة 1353هـ مع ابنها الشاعر محمد ابن المهاب (تـ1363هـ) كانت مجاورة بالمدينة
المنورة وهي ضليعة بالأدب والشعر لا تطاق مناظرتها وقد وقفت منزلها على المسجد
النبوي ومصالحه .
تحير علماء الأزهر في علمها وقد كتب عنها أحمد حسن الزيات .
وكانت آية في الحفظ وقد أملت كتابا لها من حفظها على بعض تلامذتها مما يدل على تمكنها أمام علماء عصرها
من ذلك أن عالما من العلماء أنكر عليها رؤيتها للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام وعاب عليها أنها امرأة ولم يعبأ بكلامها فكتبت إليه بعد البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (( وبعد فإني سمعت أنك تقول يا أيها الفقيه : إن النساء لا يعبأ بكلامهن لما سمعت أنني أتحدث بما أنعم الله به علي فأقول لك في الجواب والله يهدينا إلى الصواب :
تأمل في كريم العلم وانظر*إلى تأويله يا ابن الكرام
فما ذكرت رجال فيه إلا * وقد ذكرت أميمة أو خذام
فانظر كريم علمك في مقام الإصطفاء ومن قوله تعالى : ( قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ) وقال لمريم (إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، وقال في مقام الوحي : (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقال : (وأوحينا إلى أم موسى) وقال في مقام الإسلام (إن المسلمين والمسلمات )وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن فاطمة بضعة مني ) ... وما جاز على المثل يجوز على مماثله من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، فما كان من ذلك العالم إلا أن اعتذر إليها على إنكاره .
توفيت السيدة : خديجة بنت محمد فال السمسدي الشنقيطي ، حوالي 1367هـ ودفنت بالبقيع رحمها الله تعالى.
المراجع :
تحير علماء الأزهر في علمها وقد كتب عنها أحمد حسن الزيات .
وكانت آية في الحفظ وقد أملت كتابا لها من حفظها على بعض تلامذتها مما يدل على تمكنها أمام علماء عصرها
من ذلك أن عالما من العلماء أنكر عليها رؤيتها للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام وعاب عليها أنها امرأة ولم يعبأ بكلامها فكتبت إليه بعد البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (( وبعد فإني سمعت أنك تقول يا أيها الفقيه : إن النساء لا يعبأ بكلامهن لما سمعت أنني أتحدث بما أنعم الله به علي فأقول لك في الجواب والله يهدينا إلى الصواب :
تأمل في كريم العلم وانظر*إلى تأويله يا ابن الكرام
فما ذكرت رجال فيه إلا * وقد ذكرت أميمة أو خذام
فانظر كريم علمك في مقام الإصطفاء ومن قوله تعالى : ( قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ) وقال لمريم (إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، وقال في مقام الوحي : (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقال : (وأوحينا إلى أم موسى) وقال في مقام الإسلام (إن المسلمين والمسلمات )وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن فاطمة بضعة مني ) ... وما جاز على المثل يجوز على مماثله من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، فما كان من ذلك العالم إلا أن اعتذر إليها على إنكاره .
توفيت السيدة : خديجة بنت محمد فال السمسدي الشنقيطي ، حوالي 1367هـ ودفنت بالبقيع رحمها الله تعالى.
المراجع :
كتاب
: أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
كتاب : لمحات من الحياة العلمية في المدينة المنورة
تأليف : د.سعيد بن وليد طوله
كتاب : حجاج ومهاجرون علماء بلاد شنقيط في البلاد العربية وتركيا
تأليف : د.حماه الله ولد السالم
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
كتاب : لمحات من الحياة العلمية في المدينة المنورة
تأليف : د.سعيد بن وليد طوله
كتاب : حجاج ومهاجرون علماء بلاد شنقيط في البلاد العربية وتركيا
تأليف : د.حماه الله ولد السالم
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق