ولما شب عن الطوق قام بزيارة لبعض دول غرب إفريقيا وصادف مجيئه إلى غينيا حدث اغتيال أحد المستعمرين فتذرعت السلطات الفرنسية بذلك لاعتقاله ونفته إلى مدينة اندر بالسنغال ضمن خطة محكمة لمضايقة الفقهاء والدعاة وتحجيم دورهم .
وقد أسس زاويته في موضع يسمى (آكوينيت) يقع على بعد 30كلم شمال مدينة النعمة بالتعاون مع تلميذه الشيخ : محمد أحيد التركزي وأشرف على استصلاح الأرض للزراعة وأنشأ سدا للزراعية لتأمين المواد الأساسية للمحضرة.
وأعرض عن بعض المسائل الخلافية سدا للذريعة فانتشر فضله بين الناس وعم صيته الآفاق ، وهابه الفرنسيون لما رأوا مكانته في البلاد وعرفوا قدره بين العباد فعملوا على اكرامه واستعطافه ، فنظموا له رحلة إلى الديار المقدسة وأرسلوا معه إمام مسجد دكار وسلطان من النيجر يدعى (جرمكي) فزار المدينة المنورة واجتمع به العلماء وتذاكروا معه العلم فأعجبوا بمعرفته وسرعة بديهته والتمسوا دعواته الصالحة وأشادوا بأخلاقه ودعواته وتعلقوا به ولم يصبروا على فراقه ، وتوقف في طريق رجوعه في مدينة دكار في السنغال فانهارت صحته فجأة وتوفي فجر يوم السبت 17محرم1365هـ وقد عاش ستين سنة وخمسة أشهر وسبعة عشر يوما ودفن في مقبرة دكار الرئيسية رحمه الله تعالى.
من طلابه :
الشيخ : سيدي ابات ابن الطالب السيد الطلابي
الشيخ : سيدي أحمد الحبيب القلاوي
الشيخ : الحسين بن آدو الجكني
الشيخ : محمد عبدالله بن آده البصادي
من مؤلفاته :
كتاب : حكم الهجرة عن البلاد المحتلة
كتاب : ارشاد الخلف على معتقد السلف
كتاب : الكنوز الخفية في التوقف في العلوم الكشفية
المراجع :
كتاب
: أعلام الشناقطة في الحجاز و المشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق