الخميس، 21 فبراير 2019

العلامة : سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى

سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم رحمه الله (1152هـ - 1233هـ)

خاتمة المجتهدين ، وأحد المجددين ذوالمحاسن الأثيرة والتصانيف الكثيرة ، من سار ذكره في الآفاق سير المثل ، وزان علمه بزينة العمل..كان في العلم ذا منصب عظيم ، سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم ، بن عبد الرحمن العلوي الشنقيطي رحمه الله تعالى .
طلب العلم ببلاد شنقيط ثم رحل إلى المغرب فأكرمه سلطانها ودخل فاس واجتمع ببعض علمائها ، وشارك في الجهاد ضد البرتغاليين أيام حملتهم على المغرب ، ثم حج بيت الله الحرام ، وزار المدينة المنورة ، والقدس الشريف ، واجتمع بالعلماء في الحجاز والشام ومصر وتباحث معهم ، ولما بلغ خبره أمير مصر : محمد علي باشا ، أكرمه وأهداه فرسا ، فباعها واشترى بثمنها كتابا وحين اكتملت له أربعين سنة في التحصيل قفل راجعا إلى بلاده وجاء بخزانة تحوي كثيرا من الكتب واشتغل بالتعليم والفتيا وعكف على الإرشاد والتأليف وتفرغ للنظر والتحرير سنين مديدة حتى حاز المذاهب ، وبلغ في الحديث مناه ، فضربت إليه أكباد الإبل من قاصية الديار للإغتراف من بحره الزاخر واعتبر مجددا في قطره ووضع الله له القبول في الأرض ومكن له في القلوب فكثر طلابه ، وهابه شيوخه ، وقد اشتهر بالزهد معظما للأولياء متبعا سَنَنَ الأنبياء لا تدوم معه البدعة بل ينكرها في وقتها ، صينا للعلم وأدواته وله في ذلك قصص تروى ، فمن ذلك أنه لا يضع كتابا على ساقه وهو متطهر فضلا عن غير ذلك ، وسئل يوما عن تعظيمه لغمد كتاب (حقيبة) فقال بديهة :(ظلم الجار إهانة للمجير) بلغت مؤلفاته خمسة وعشرين كتابا ، توفي رحمه الله تعالى سنة 1233هـ ببلاد شنقيط  وتحديدا في بلدة القبة على بعد سبعين كلم من تجكجة

من مؤلفاته :
- مراقي السعود في علم الأصول وشرحه نشر البنود
- صحيحة النقل في علوية ادوعلي وبكرية محمد قلي
- طيب المرعى في حقيقة الإسترعاء
- يسر الناظرين في روضة النسرين

المراجع :
كتاب : فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور للبارتيلي
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق للإدريسي
كتاب : معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي لسيد محمد ولد بزيد

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق