2- الشيخ الشنقيطي (1242هـ - 1322هـ) رحمه الله
العالم الزاهد وحيد زمانه وفريد عصره ثقة الثقات وصفوة المحققين إمام العلم بالحرمين وخادمه بالمشرقين والمغربين
محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي ،
اشتهر بالشيخ الشنقيطي وصفه : محمد رشيد رضا صاحب تفسير المنار بأنه : (العلامة
المحدث الذي انتهت إليه رئاسة علوم اللغة والحديث في هذه الديار – مصر) العالم الزاهد وحيد زمانه وفريد عصره ثقة الثقات وصفوة المحققين إمام العلم بالحرمين وخادمه بالمشرقين والمغربين
ولد في بلاد شنقيط بمنطقة أشرم سنة 1242هـ ونشأ في وسط ثقافي مزدهر فتلقى العلم على أبويه وأخيه وخاله ثم التحق بمحاضر آفطوط والساحل ثم رحل إلى المشرق فمر بمصر وزار الأزهر ثم دخل مكة المكرمة سنة 1283هـ فحج واجتمع بالأمير الشريف عبدالله بن محمد بن عون وكان من أهل العلم فأعجبه وأكرمه وقدمه في مجالسه العلمية التي يحضرها علماء مكة وغيرهم من أهل الآفاق واعتبره مرجعا فيما يحصل بينهم من بحوث ومناظرات .
ثم دخل المدينة المنورة سنة 1284هـ فتلقاه علماؤها بالفرح والسرور لا سيما أديب الحجاز عبد الجليل براده وإبراهيم الأسكوبي والشيخ أمين الحلواني فلازموه وأخذوا عنه.
شهد له شاعر النيل محمد حافظ ابراهيم بك : بتعدد المعارف والمواهب فقال : إنه كتبخانة متنقلة (الكتبخانة : كلمة تركية تعني المكتبة)
وقد استدعاه السلطان العثماني عبدالحميد الثاني سنة 1304هـ وانتدبه إلى الأندلس وباريس ولندن للإطلاع على ما في خزائنها من الكتب ، فطلب منه الشيخ رفع أيدي الظلمة عن وقف الشناقطة في المدينة المنورة فوعده ومناه ، وزوده بمؤذن وخادم وسفينة خاصة وكلف أحد علماء تونس بمرافقته فكان يستقبل استقبال السفراء في كل بلد يحل به
وفي سنة 1306هـ أرسل ملك السويد والنرويج أوسكار الثاني إلى السلطان العثماني يرجوه أن يوفد إليه الشيخ الشنقيطي لحضور مؤتمر المستشرقين الثاني المنعقد في استوكهولم .
وقد ألقى الشنقيطي عصا الترحال في مصر والتقى بكبار علماء الأزهر وناظرهم في عدة مسائل وظهر على الجميع
توفي بالقاهرة يوم الجمعة 23 شوال 1322هـ وقام بتجهيزه ودفنه الشيخ محمد عبده .
من مؤلفاته :
- الحماسة السنية في الرحلة العلمية
- أدلة صرف عمر
- إحقاق الحق على شرح لامية العرب لعكاش اليمني
المراجع :
كتاب أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الادريسي
كتاب : الحماسة السنية في الرحلة
العلمية التركزية
تأليف : محمد محمود بن التلاميد
التركزي
فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ و محمد سيداهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق