العلامة : الطالب أحمد المصطفى بن طوير الجنة بن عبدالله بن أحمد الحاجي الشنقيطي رحمه الله تعالى ، ولد ببلاد شنقيط عام : 1145هـ وتوفي سنة : 1265هـ فعاش زهاء 120عاما ،حفظ القرآن الكريم على أبيه وجده من أمه في فترة وجيزة ودرس النصوص الأولية كما هي عادة المبتدئين ، ثم بدأ في التوسع ودراسة النصوص والعلوم الشرعية فدرس على مشاهير علماء مدينة وادان مثل
الشيخ : السالك بن الإمام وأخيه الشيخ : أحمد سالم بن الإمام ، و الشيخ : ناجم بن محمد المصطفى فحفظ أربعين متنا قبل أن يتصل بشيخه الكبير العلامة : سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم العلوي ، الذي مكث معه أكثر من عشرين سنة ، ثم بدأ رحلته للحج التي دامت خمس سنين من سنة : 1829م – إلى – 1834م مر خلالها بالمغرب ذهابا وإيابا والتقى بعلماء فاس ومراكش وأغمات كما كانت له اتصالات بملك المغرب المولى عبدالرحمن الذي أكرمه وأعزه ثم أكمل بحرا إلى الإسكندرية ومنها إلى جُدة ، فابتدأ بالمدينة المنورة وزار مآثرها فلقي بها ماتيسر له من العلماء ، ثم توجه إلى مكة وأدى فريضة الحج ثم رجع فدخل الإسكندرية فاستقبلوه وزاره علماؤها وأكرموه بهدايا سنية ، ثم ارتحل برا إلى ليبيا فمر ببني غازي وطلب منه أهل بن غازي أن يؤلف كتابا في الرد على مبتدعة ذلك الزمان فألف كتاب : فيض المنان ي الرد على مبتدعة هذا الزمان ، ومر بطرابلس فاستقبله سلطانها : يوسف باشا بالبشر والتقدير وأنزله في ضيافته الخاصة وتردد عليه علماؤها ، ثم ارتحل إلى تونس فاستقبلوه بالبشر والتقدير والجزائر أهلها كذلك وأهدوه هدايا سنية ، ثم عاد إلى المغرب فتعلق به سلطانها وألح عليه في البقاء معه ، لكنه لم يقبل لشدة تعلقه بالعودة إلى مدينته وادان ، ولكنه اقترح حلا وسطا وهو انشاء زاوية في مدينة مراكش تكون صلة بينه وبينهم فرحب السلطان بالفكرة وتم تأسيس الزاوية وافتتاحها في حفل كبير حضره ممثلون من الزوايا الأخرى ، ولم يرحل الطالب احمد إلا بعد أن أتم تنظيم شؤون تلك الزاوية.
توفي العلامة : الطالب أحمد بن اطوير الجنة الحاجي الشنقيطي سنة : 1265هـ ودفن في مقابر وادان رحمه الله تعالى
مؤلفاته :
- كتاب : رحلة الحج
- فيض المنان في الرد على مبتدعة هذا الزمان
- وفيات الأعيان في التاريخ
فر يق الإعداد :
أبوبكر الحافظ – و- محمد سيداهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق