الخميس، 4 يونيو 2020

العلامة الأصولي : محمد بن حبيب الله اليعقوبي الشنقيطي رحمه الله تعالى ، الملقب بـ :لمجيدري ولد حَب الله

العلامة الأصولي : محمد بن حبيب الله اليعقوبي الشنقيطي رحمه الله تعالى
( 1165هـ - 1204هـ ) الملقب بـ :لمجيدري ولد حَب الله

وصفه صاحب الوسيط بـ :العالم الوحيد الذي ماله من نديد
ووصفه صاحب المعجم بـ تاج العلماء وبحر العارفين
- أخذ عنه علماء المغرب ومصر
- وعقد الدروس بجامع القيروان

تويتر : https://twitter.com/AfdhadhTOP

#أفذاذ_الشناقطة

العلامة الأصولي المحدث : محمد بن حبيب الله اليعقوبي الشنقيطي رحمه الله تعالى  ، الملقب بـ : لمجيدري
 ولد في بلاد شنقيط عام : 1165هـ وتوفي والداه وهو صغير فكفله خاله : محمد آب بن المختار ، فأحسن تربيته وتأديبه فلقنه القرآن ومبادئ الدين واللغة ، ثم لازم شيخه المختار بن بونا الجكني وتخرج على يديه في سائر العلوم المتداولة حتى حوى علم شنقيط وفاق فيه ، وقد انتسب إلى زاوية الفغ الخطاط وأخذ عن ابنه أحمد محمود ، ثم دخل المغرب فتلقاه أهل فاس بالتعظيم والإكرام  وأخذوا عنه علوما لم تكن معهودة عندهم ، ولم يجد كفؤا له من العلماء فنال حظوة عند سلطانه مولاي سيدي محمد بن مولاي عبدالله ، فكان يجلسه بين يديه ويجمع له العلماء ليستخرجوا مكنون علمه ويقول لهم : ليست لكم مهمة إلا أن تسألوه في جميع العلوم حتى تستخرجوا الكنوز التي لديه ، ثم هبط بأرض مصر وأكرمه أميرها : محمد علي باشا ، وجمع له عشرة من كبار علماء مصر فلم يقدروا عليه ، فقرر الأمير مكافأته فطلب مكافأة غريبة وهي أن تفتح له دار الكتب المصرية لوحده مدة أسبوع كامل ، فحفظ ما فيها فاختبروه فكانوا يخرجون الكتب وهي غير مرتبة فيفتحون أي صفحة ويسألونها فيسمعهم إياها كأنه يقرأ من الكتاب ، وقد تتلمذ عليه السيد مرتضى الزبيدي  وقرأ عليه بعض المتون اللغوية التي لم تكن بمصر واستعان به في تنقيح بعض المسائل اللغوية في معجمه تاج العروس ، ثم انتقل إلى بلاد الحرمين وأدى مناسكه والتقى بالعلماء والفضلاء من آل جمل الليل وغيرهم فعرفوا علمه ومكانته وكان المحدث الكبير صالح الفلاني المدرس بالمسجد النبوي يقول : ورد علينا من المغرب حافظان محمد المجيدري اليعقوبي ، والجيلالي بن أحمد السباعي أحدهما يبقي مافي حفظه ستة أشهر والآخر عاما ) يعني محفوظهما من سماع واحد  ، ثم رجع وفي طريقه مر بالقيروان ودرس بالقيروان فدرس في جامع الزيتونة ، ثم رجع بلاد شنقيط وعكف على التدريس والتأليف والدعوة إلى الكتاب والسنة ، رافضا التأويل ورافضا لعلم الكلام  وداعيا للتمسك بظواهر النصوص الشرعية  مما جعله يصطدم ببعض العلماء وبخاصة شيخه :المختار بن بونا ، وقد جرت بينهما مناظرات ساهمت في اثراء الساحة العلمية إلى أنها زادت تعصب كل فريق لنزعته وقد وصفه صاحب الوسيط بقوله : هو العالم الوحيد الذي ماله من نديد ، ووصفه صاحب معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي : بـ تاج العلماء وبحر العارفين ، ظهر في الصحراء ظهور القمر ليلة كماله.

توفي العلامة : لمجيدري بن حب الله اليعقوبي الشنقيطي سنة : 1204هـ في موضع يقال له
(بئر أيكن ) وقبره معروف بمدينة أكجوجت في موريتانيا رحمه الله تعالى.

من تلاميذه :
الشيخ : محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي
الشيخ أحمد بن ادريس الفاسي – جد أمراء الأدارسة في منطقة عسير في الجزيرة العربية
العلامة : مرتضى الزبيدي
العلامة : المأمون بن محمد الصوفي بن عبدالله المجاور اليعقوبي
العلامة : مولود بن أحمد الجواد اليعقوبي

من مؤلفاته :
مبين الصراط المستقيم في أصول الفقه
رسالة الأسئلة في العقيدة
السراج الوهاج في تبيين المنهاج
الجواهر المكنونة في الفرائض
رسالة في علوم القرآن الكريم
نظم في اللغة العربية

المراجع :
أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تاليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي
معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي
تأليف : سيد محمد ولد بزيد
كتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط
تاليف : أحمد بن الأمين الشنقيطي

فريق الإعداد :
أبوبكر الحافظ – و – محمد سيداهل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق