الخميس، 7 مايو 2020

القاضي : أحمد بن محمد الراظي الحاجي الشنقيطي رحمه الله تعالى (1330هـ - 1415هـ)

 القاضي : محمد بن أحمد محمد الحاجي الشنقيطي رحمه الله تعالى ، ولد في منطقة الرقيبة من بلاد شنقيط  سنة 1330هـ ومات أبواه وهو صغير فكفله عمه ولما شب اغترب لطلب العلم فتنقل بين محاضر الأقلال وأهل السنهوري التندغيين وأهل اطوير الجنة الحاجيين ثم عزم على الحج والهجرة عن حكم النصارى وتحقق له ذلك في سنة 1365هـ فدخل السعودية في عهد الملك عبد العزيز آل سعود فأدى نسكه وجاور في المدينة المنورة وقضى فترة يتردد على حلق العلم في المسجد النبوي والتحق بالتعليم النظامي إلى أن تخرج وعين ملازم قضاء في المحكمة الكبرى بمكة المكرمة ثم عين قاضيا لمحكمة وادي الفرع التابع للمدينة المنورة سنة 1380هـ ولبث فيها عشرين سنة كان يدقق في القضايا ويتحرى فيها الحق وكثيرا ما كان يلجأ إلى الصلح ويستعين برؤساء القبائل وأعيانها في ذلك وقد استطاع أن يحل القضايا الشائكة التي أحيلت عليه وكان بعضها متوترا قبله منذ خمس وثلاثين سنة كقضية وادي النقيع التي استعصت على غيره فتمكن من انهائها في مدة وجيزة ، وعندما اشتهر أمره وطار ذكره  طلب منه رئيس المحكمة الكبرى في المدينة المنورة أن يعمل معه ثم عدل عن طلبه حين عرف مزيته لمنطقة الوادي ومعرفته بأحوال أهلها ، ولما بلغ الستين من العمر أحيل إلى التقاعد فمدد له عمله عشر سنوات أخرى لحاجة الناس إليه وكان أهل القرى يستفتونه ويفيدون من علمه وقد أسلم على يديه بعض النصارى من كوريا والفلبين
ولم يكن يحضر الولائم واذا اقتضت المصلحة شهوده لبعضها يقتصر على شرب القهوة أو الشاي وقد أحبه أمراء القرى ورؤساء القبائل وأشادوا بعدالته وأمانته واثنوا عليه خيرا
كان زاهدا في الدنيا صارما في الحق ناصرا للسنة قامعا للبدعة حريصا عل نشر الخير واصلاح ذات البين ، له رحلة سنوية لموريتانيا بقصد التعرف على قرابته وصلة رحمهم واعانتهم بماله
ولما بلغ السبعين أحيل إلى التقاعد فتحول إلى المدينة المنورة وجاور بها  إلى أن توفي  يوم  8 شعبان 1415هـ ودفن في البقيع رحمه الله تعالى

المراجع :
كتاب : أعلام الشناقطة في الحجاز والمشرق
تأليف : بحيد بن الشيخ يربان الإدريسي

فريق الإعداد
أبوبكر الحافظ ومحمد سيداهل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق